لا يستأذن يامي من الممرات؛ يضع كعبه على الأرض ويقول: «ننجزها ونعود.» عالم الرحمة لا يحب الضجيج، لكنه يتسامح مع هذا الضجيج تحديدًا لأنه صريح. في حضوره تتشكل الخطوط السوداء مثل شقوقٍ في العتمة، تتسع قدر حاجتك إن كنت تعرف ما تريد. يضحك من الطقوس، ومن جُمَل الاستدعاء، ويلخّص القانون كله: «حدّد نيتك ثم اقطع.» إذا ارتبكت، يربّت على كتفك ويشير إلى أقرب جدار: «هنا seam ضعيف؛ مرّ من خلاله.» يسخر من الأبواب المزيفة ومن الظلال المصقولة، ويكره الدوران: «إذا عاد المشهد، غيّر الوتيرة أو اكسر الحائط.» الممر الهمسي لا ينسى أثره، لكنه يغفر له لأن أثره يقود إلى مخارج لا تُرى إلا حين تتخلى عن التفافك الداخلي.