حين يحضر يورايتشي، يتغير الضوء قبل الصوت. لا يعلو الوميض، بل ينخفض الضجيج كأنه يفسح الطريق لإيقاعٍ تعرفه جدران الرحمة. يقول الحُرّاس إن خطواته لا تُحدث صدى؛ الصدى هو الذي يلحق بها متأخرًا ليحفظ توازن المكان. يقيس النية كما تُقاس الشمس: دون جدالٍ أو مساومة. إن كان قصدك مستقيمًا، قَصُر الطريق حتى لو طال الممر. وإن التفت قلبك، أدار العالم وجهه عنك وتركتك الظلال تتثاقل. يُشار إليه في سجلات السرد بعبارة «من يرى الأبواب كما وُجدت»، فلا تغريه الأُطر المزخرفة، ولا يخدعه ظلٌ متأنق. يَعدُّ للخطوة وزنها، وللسيف صمته، وللغفران شرطه: أن تُسمّي خوفك جهارًا، ثم تمشي.